قطاع غزة - شبكة قُدس: قال برنامج الأغذية العالمي، إن الإمدادات الداخلة إلى قطاع غزة لا تزال أقل بكثير من الهدف اليومي البالغ 2000 طن، وذلك بعد أكثر من أسبوع على بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة حماس.
وتشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن حوالي 750 طنا من المواد الغذائية تدخل الآن إلى قطاع غزة يوميا، لكن هذا لا يزال أقل بكثير من حجم الاحتياجات بعد حرب استمرت عامين وحوّلت جزءا كبيرا من قطاع غزة إلى أنقاض.
وذكرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، في مؤتمر صحفي في جنيف، أنه "لكي نتمكن من الوصول إلى هذه الكمية، علينا استخدام كل المعابر الحدودية الآن".
وقالت عطيفة: "لم تصل قوافل كبيرة إلى مدينة غزة أو إلى شمال غزة"، مضيفة أن برنامج الأغذية العالمي لم يُمنح الإذن باستخدام شارع صلاح الدين الرئيسي الذي يربط شمالي القطاع بجنوبه.
وذكرت أن الإمدادات الغذائية المسلّمة حتى الآن تكفي لإطعام حوالي نصف مليون شخص لأسبوعين. وقالت، "يأكلون جزءا منه، ويقتصدون ويحتفظون ببعض الإمدادات لحالات الطوارئ، لأنهم ليسوا واثقين تماما من مدة استمرار وقف إطلاق النار وما الذي سيحدث بعد ذلك.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ريكاردو بيريس، إن الاستجابة الإنسانية لا تزال أقل بكثير من المستوى المطلوب، ودعا إلى إعادة فتح جميع المنافذ.
والثلاثاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بلغ 986 شاحنة فقط، من أصل 6,600 شاحنة كان من المفترض دخولها حتى مساء الاثنين 20 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وفقاً لبنود اتفاق وقف النار.
وأوضح البيان الحكومي أن الشاحنات الواردة تضمنت 14 شاحنة محمّلة بغاز الطهي و28 شاحنة سولار مخصصة لتشغيل المخابز والمولدات والمستشفيات والقطاعات الحيوية المختلفة، في ظل النقص الحاد في هذه المواد التي يعتمد عليها السكان بشكل مباشر بعد أشهر طويلة من الحصار والدمار الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأشار البيان إلى أن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل يومياً لا يتجاوز 89 شاحنة فقط من أصل 600 شاحنة يُفترض دخولها يومياً، ما يعكس استمرار سياسة الخنق والتجويع والابتزاز الإنساني التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد أكثر من 2.4 مليون مواطن في قطاع غزة.
وأكد المكتب الإعلامي أن هذه الكميات المحدودة لا تفي بالحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية والمعيشية، مشدداً على أن القطاع بحاجة ماسّة إلى تدفق عاجل ومنتظم لما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يومياً تشمل المواد الغذائية والطبية والإغاثية ووقود التشغيل وغاز الطهي، لتأمين مقومات الحياة الأساسية.
وفي ختام البيان، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي عن استعداد الجهات الحكومية لمواصلة التنسيق الكامل مع المؤسسات الإنسانية والإغاثية الدولية لتنظيم عملية إدخال المساعدات وضمان توزيعها بعدالة على جميع المحافظات والمرافق الحيوية في القطاع.